للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١١٣ عار على آدم]

قال أبو القاسم التنوخي:

جلس إبراهيم بن لنكك «١» في جامع البصرة، فجلس إليه قوم من العامة، فاعترضوا كلامه بما غاظه، فأخذ محبرة بعض الحاضرين، وكتب من شعره:

وعصبة لما توسّطتهم ... ضاقت عليّ الأرض كالخاتم

كأنّهم من بعد أفهامهم ... لم يخرجوا بعد إلى العالم

يضحك إبليس سرورا بهم ... لأنّهم عار على آدم

كأنّني بينهم جالس ... - من سوء ما شاهدت- في ماتم

فاعترضه ولده وقال: يا أبت، أبياتك متناقضة، ولكن اسمع ما عملت:

لا تصلح الدنيا ولا تستوي ... إلّا بكم يا بقر العالم

من قال للحرث خلقتم فلم ... يكذب عليكم لا ولم ياثم

ما أنتم عار على آدم ... لأنّكم غير بني آدم

فوات الوفيات ١/٥٤