للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٤٩ من شعر أبي النضر الكندي]

حدّثنا الببغاء «١» قال:

كان يجتمع معنا في خدمة سيف الدولة، شيخ من أهل الأدب، والتقدّم في النحو، وعلم المنطق، ممن درس على الزجّاج، وأخذ عنه، يكنى بأبي النضر، وهو محمد بن إسحاق بن أسباط الكنديّ المصريّ «٢» ، وحكى أنّه كان حسن الشعر.

وأخبرنا: أنّ الأبيات التي ينسبها قوم إلى أبي المغيرة «٣» ، وآخرون إلى أبي نضلة «٤» - قلت أنا: وجدتها أنا، في ديوان أبي القاسم التنوخيّ، معزوّة إلى أبي القاسم- وتروى لغيرهم أيضا، أنّها لأبي النضر، من قديم شعره، وأنشدها لنفسه، وهي:

وكأس من الشمس مخلوقة ... تضمّنها قدح من نهار

هواء ولكنّه ساكن ... وماء ولكنّه غير جار

فهذا النهاية في الابيضاض ... وهذا النهاية في الاحمرار