للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٠٩ كلب يحمي صاحبه ممن أراد أن يخنقه]

أخبرني «١» بعض الشيوخ من أهل الجبل «٢» ، قال:

كنت أنا مع جماعة خارجين إلى أصبهان «٣» ، فلما صرنا إلى بعض الطريق، مررنا بخان قديم خراب، ليس فيه أحد، وإذا صوت كلب ينبح، وإذا حركة شديدة.

فدخلنا بأجمعنا الخان، فإذا نحن برجل من أصحابنا نعرفه، من الفيوج «٤» ، كان معه كلب لا يفارقه حيث كان، وإذا بعض المبنّجين «٥» قد وقع عليه، وكان الفيج فطنا، فلما رأى أنّ حيلته ليست تنفذ له عليه، طرح في عنقه وترا ليخنقه به.

فلما رأى الكلب ذلك، ثار إلى المبنّج، فخمش وجهه، وعضّ قفاه، وطرح منه قطعة لحم، فسقط المبنّج مغشيا عليه.

فخلّصنا من عنق صاحبنا الوتر، وكان قد أشرف على التلف، وقبضنا على المبنّج، فكتّفناه بوتره، ودفعناه إلى السلطان.

فضل الكلاب على من لبس الثياب ٢٢