للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٥٥ طبيب يعالج جارية الرشيد بإدخال الفزع عليها]

حدّثنا أبو القاسم الجهني «١» ، قال: إنّ حظية لبعض الخلفاء- أظنّه الرشيد- قامت لتتمطّى، فلما تمطّت، جاءت لتردّ يديها فلم تقدر، وبقيتا جافتين، فصاحت، وآلمها ذلك، وبلغ الخليفة، فدخل، وشاهد من أمرها ما أقلقه، وشاور الأطبّاء، فكلّ قال شيئا، واستعمله، فلم ينجح.

وبقيت الجارية، على تلك الصورة أيّاما، والخليفة قلق بها.

فجاءه أحد الأطبّاء، فقال: يا أمير المؤمنين، لا دواء لها، إلّا أن يدخل إليها رجل غريب، فيخلو بها، ويمرّخها مروخا يعرفه، فأجابه الخليفة إلى ذلك، طلبا لعافيتها.

فأحضر الطبيب رجلا، وأخرج من كمّه دهنا، وقال: أريد أن تأمر يا أمير المؤمنين بتعريتها، حتى أمرّخ جميع أعضائها بهذا الدهن، فشقّ ذلك عليه، ثم أمر أن يفعل ذلك، ووضع في نفسه قتل الرجل، وقال للخادم: خذه، فأدخله عليها، بعد أن تعرّيها، فعرّيت الجارية، وأقيمت.

فلما دخل الرجل، وقرب منها، سعى إليها، وأومأ إلى فرجها ليمسّه، فغطّت الجارية فرجها بيدها، ولشدّة ما داخلها من الحياء والجزع، حمي بدنها، بانتشار الحرارة الغريزية، فعاونتها على ما أرادت من تغطية فرجها،