للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١١٤ القاضي أبو الحسين بن أبي عمر]

أخبرنا علي بن المحسّن، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر «١» ، قال:

استقضى المقتدر «٢» بالله، في يوم النصف من سنة عشر وثلاثمائة «٣» ، أبا الحسين عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد ابن زيد «٤» ، وكان قبل هذا يخلف أباه «٥» على القضاء بالجانب الشرقي «٦» ، والشرقية «٧» وسائر ما كان إلى قاضي القضاة أبي عمر، وذلك أنه استخلفه وله عشرون سنة.

ثم استقضي بعد استخلاف أبيه له على أعمال كثيرة من غير الحضرة «٨» ، رياسة، ثم قلّد مدينة السلام، في حياة أبيه أبي عمر.

وهذا رجل يستغني باشتهار فضله، عن الإطناب في وصفه، لأنا وجدنا البلغاء قد وصفوه فقصروا، والشعراء قد مدحوه فأكثروا، وكل يطلبون أمده فيعجزون، إذ كان الله تعالى جعله نسيج وحده، ومفردا في عصره ووقته، في حفظ القرآن، والعلم بالحلال والحرام، والفرائض، والكتاب، والحساب،