للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٥٨ أبو العلاء الكاتب ووفاؤه للمهلبي]

وروي أيضا عن أبي علي التنوخي، الحكاية التي وردت في إرشاد الأريب (٣/١٩٣) «١» ، وقال أيضا:

وكان المهلّبي «٢» ، قد اصطنع أبا العلاء، عيسى بن الحسين بن أبرونا النصراني الكاتب، واستكتبه على خاصّته، وأطلعه على أموال وذخائر دفنها.

فأخذ أبو العلاء في جملة المأخوذين، وعوقب أشدّ عقوبة، وضرب أبرح ضرب، وهو لا يقرّ بشيء، ولا يعترف بذخيرة.

فعدل أبو الفضل، وهو العباس بن الحسين الشيرازي «٣» ، وأبو الفرج وهو محمد بن العباس بن الحسين بن فسانجس «٤» إلى تجنّي «٥» وهي أمّ أبي الغنائم الفضل بن الوزير المهلبي، وأمرا بضرب ابنها أبي الغنائم بين يديها «٦» .

فبكى من عرفها من الذي يتمّ عليها، وقالت لهم: إنّ مولاي المهلّبي فعل هذا بي، حين استدعى آلات العقوبة لزوجة أبي عليّ الطبري «٧» ، لما قبض عليها بعد وفاته.