للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا أنا ممّن يجوز عليه هذا فتستغفلني، وجلس فواقفه على الموضع الذي خافه، وأنا حاضر.

ثم قال له أبي: دعني من هذا، بيننا شكّ في أنّه إذا كان يوم الثلاثاء العصر، لسبع بقين من الشهر، فإنّه ساعة قطع عندهم «١» ؟ [٢٠٨ ط] .

فأمسك أبو القاسم، ولم يجبه، واستحيى منه أن يقول نعم، وبكى «٢» أبو القاسم غلام زحل لأنّه كان خادما لأبي.

وبكى أبي طويلا، ثم قال: يا غلام الطست، فجاءه به، فغسل التحويل وقطّعه، وودّع أبا القاسم توديع مفارق.

فلما كان في ذلك اليوم، العصر بعينه، مات، كما قال.