للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واحد، وقد توفّي أخي منذ سنة] «١» وما أظن بيني وبين أخي إلا سنة.

قال: فقال له من حوله: يبقي الله الشيخ، ويفعل به ويصنع.

قال: فانصرف من التربة، فلما كان في اليوم السابع من ذلك الحديث، [١٨٩] قبض عليه أبو القاسم البريديّ، في يوم الخميس، غرّة شعبان، سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، فأقام في يده دون ثلاثة أشهر، ثم قتله في حبسه، في شوّال، بحيلة احتالها له، عبدان المتطبب، لعنه الله، في شيء سقاه.

فقال أبو القاسم الآمدي: كنت حاضرا ابتداء المجلس، ولما أخبر رؤياه، تأوّلها تأوّلا غير ما وقع، وهو: إنّ نوم حسّان في قبره سلامة متينة، وإنّ قعود أبي الحسين، لأنّ الحال التي مات بها، أشدّ من حال حسان، لأنّه فلج سنين، فعاش مبتلى، قد نقص من صحته، ورأى في نفسه ما لا يحبّه، وإنّ وفاة أبي أحمد تكون بحال هي أشدّ من ذلك كله، بحسب قعوده وقيامه في المشقّة، وفرق ما بين القعود والنوم والراحة.

فمات أبو أحمد، مقتولا، بعد الحبس والنكبة، والفقر والذلّة.