للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقلت: من ذا؟.

فقال: من إذا خرجت إليه عرفته.

فخرجت، فرأيت رجلا راكبا على حمار، عليه طيلسان أسود، وعلى رأسه قلنسوة طويلة، ومعه خادم.

فقال لي: أنت الذي تقول:

أقول للسقم عد إلى بدني ... حبّا لشيء يكون من سببك

قال: قلت: نعم.

قال: أحب أن تنزل عنه.

فقلت: وهل ينزل الرجل عن ولده؟

فتبسّم، وقال: يا غلام، أعطه ما معك، فرمى إليّ صرّة، في ديباجة سوداء مختومة.

فقلت: إنّي لا أقبل عطاء ممّن لا أعرفه، فمن أنت؟

قال: أنا إبراهيم بن المهدي «١» .

المنتظم ٥/٣٨