للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان له ابن شاب، فنوّمه مع الرجل في بيت واحد، ولم يعلم أحدا بما في نفسه، وخرج، وقد عرف مكانهما، وطفّى «١» المصباح.

فقدر الأمر، أن الابن انتقل من موضعه إلى موضع آخر، وانتقل الضيف إلى موضع الابن، وجاء أبوه، ليطلب الضيف، فصادف ابنه، وهو لا يشكّ، أنّه الضيف، فخنقه.

وانتبه الضيف باضطرابه، وعرف ما أريد به، فخرج هاربا من الدار، وصاح في الطريق.

ووقف الجيران على خبره، فأغاثوه، وأخذوا الرجل، فقرّر، فأقرّ بقتل ابنه، فحبس، وأخذ المال من داره، فردّ على الضيف، وسلم.

نشوار المحاضرة لسبط ابن الجوزي- مخطوط