عارضه «١» ، والحسن «٢» ، وهو دونه، وأحمد «٣» ، وهو فوق الطفل قليلا.
ومضت السنون، وأنسيت المنام، حتى خرج بويه إلى خراسان «٤» ، وخرج علي بن بويه، فبلغنا حديثه، وأنّه قد ملك أرجان «٥» ، ثم ملك فارس «٦» كلها.
فما شعرنا إلّا بصلاته، قد جاءت إلى أهله، وشيوخ بلد الديلم «٧» ، وجاءني رسوله يطلبني، فخرجت، ومشيت إليه، فهالني ملكه، وأنسيت المنام، وعاملني من الجميل والصلات بأمر عظيم.
وقال لي، وقد خلونا: يا أبا الحسين، تذكر منام أبي الذي ذكرتموه للمفسّر، وصفعتموه لمّا فسّره لكم؟
فاستدعى عشرة آلاف دينار، فدفعها إليّ، وقال: هذا من ثمن تلك السمكة، خذه، فقبلت الأرض.
فقال لي: تقبل تدبيري؟
فقلت: نعم.
قال: أنفذها إلى بلد الديلم، واشتر بها ضياعا هناك، ودعني أدبّر