للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: فأخبرني الجمّ الغفير أنّهم لما سمعوا النداء، ضجّت الأسواق بالبكاء والدعاء.

فشقّ ذلك عليّ، وقلت: منام امرأة لا يدرى كيف تأويله، وهل يصح أم لا، ينادي به خليفة في أسواق مدينة السلام؟ فإن لم يسقوا كيف يكون حالنا مع الكفّار؟ فليته أمر الناس بالخروج ولم يذكر هذا.

وما زلت قلقا حتى أتى يوم الثلاثاء، فقيل لي: إنّ الناس قد خرجوا إلى المصلّى مع أبي الحسن أحمد بن الفضل بن عبد الملك، إمام الجامع «١» ، وخرج أكثر أصحاب السلطان، والفقهاء، والأشراف.

فلمّا كان قبل الظهر، ارتفعت سحابة، ثم طبقت الآفاق، ثم أسبلت عزاليها «٢» بمطر جود «٣» .

فرجع الناس حفاة من الوحل «٤» .

المنتظم ٦/٣١٩