للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والعتّابي «١» ، والمروزي «٢» ، وتحتها أكياس فيها دراهم، ويجمع على سور الميدان «٣» المخانيث «٤» بالطبول والزمور، وعلى باب الميدان الدبادب «٥» ، ويؤذن للعامّة في دخول الميدان، فمن غلب، أخذ الثياب والشجرة والدراهم.

ثم دخل في ذلك أحداث بغداد، فصار في كلّ موضع صراع، فإذا برع أحدهم، صارع بحضرة معزّ الدولة، فإن غلب، أجريت عليه الجرايات «٦» ، فكم من عين ذهبت بلطمة، وكم من رجل اندقّت.

وشغف بعض أصحاب معز الدولة بالسباحة، فتعاطاها أهل بغداد، حتى أحدثوا فيها الطرائف.

فكان الشاب يسبح قائما، وعلى يده كانون «٧» فوقه حطب يشتعل تحت قدر، إلى أن تنضج، ثم يأكل منها، إلى أن يصل إلى دار السلطان.

المنتظم ٦/٣٤٠