للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأمرد، ففسق به، ورجع إلى موضعه، وكان قريبا من صاحب الغلام، فاستيقظ صاحب الغلام، وحرّكه.

فقال له الغلام: ما تريد؟ ألم تكن الساعة عندي، وفعلت بي وكذا كذا.

فقال له: لا.

فقال: قد جاءني الساعة من فعل بي كذا، فظننت أنّه هو أنت، فلم أتحرّك، ولم أظن أنّ أحدا يجسر عليك.

فنخر الرجل وجرّد سكّينا من وسطه، واتّفق أنّه بدأ بصاحب الخيانة، وأنا أرعد فزعا، ولو كان بدأ بي فوجدني أرعد، لقتلني، وكان يظن أنني صاحب القصة.

فلما أراده الله من حياتي، بدأ بصاحب القصّة، فوضع يده على قلبه، فوجده يخفق، وقد تناوم عليه الرجل، يرجو بذلك السلامة، فوضع السكين في فؤاده، وأمسك فاه، فاضطرب الرجل وتلف، وأخذ بيد غلامه وانصرف» .

ذم الهوى ٤٦٤