للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحمل الناس عنه علما واسعا من الحديث، وكتب الفقه التي صنّفها إسماعيل- يعني ابن إسحاق «١» - وقطعة من التفسير، وعمل مسندا كبيرا، قرأ أكثره على الناس.

ولم ير الناس في بغداد أحسن من مجلسه لما حدّث، وذلك انّ العلماء، وأصحاب الحديث، كانوا يتجمّلون بحضور مجلسه، حتى إنّه كان يجلس للحديث، وعن يمينه أبو القاسم بن بنت منيع «٢» - وهو قريب من أبيه في السنّ والاسناد- وابن صاعد «٣» على يساره، وأبو بكر النيسابوري «٤» بين يديه، وسائر الحفّاظ حول سريره.

وتوفّي في شهر رمضان، سنة عشرين وثلاثمائة، وله ثمان وسبعون سنة «٥» .

تاريخ بغداد للخطيب ٣/٤٠١