فلماذا جفوتنا بعد وصل ... ونقضت العهود عهدا فعهدا
ألبخل عراك؟ فالبخل قد كان ... إلى راحتيك لا يتهدّى
أو ملال، فليس مثلك من ملّ ... أخا لا يحلّ في الحبّ عقدا
دائم الودّ لا يصدّ ولو جار ... عليه خليله وتعدّى
فاعطف الوصل نحو من منح الوصل ... وراجع فالوصل أولى وأجدى
أيّ شيء أنكى لقلب محبّ ... حال منه نحس المطالع سعدا
أدرك الحاسد الشمات وقد كان ... قديما لهجرنا يتصدّى
طالما يبتغي القطيعة بالحيلة ... بيني وبينكم ليس يهدى
لو تراه لخلته نال ما أمّل ... يختال لاهيا يتقدّى
أنت أعطيته أمانيه جورا ... وزمانا قد كان في ذاك أكدى
فاستمع ما أقول إنّي وعهد الله ... أهوى استماع أحمد جدّا
واقتراحي بعد انبساطي إليه ... «تلك هند تصدّ للهجر صدّا»
تاريخ بغداد للخطيب ٥/٢٣٨
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute