للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال له أبو خازم: قل له: أمير المؤمنين- أطال الله بقاءه- ذاكر لما قال لي وقت قلّدني، إنّه قد أخرج الأمر من عنقه، وجعله في عنقي، ولا يجوز لي أن أحكم في مال رجل، لمدّع إلّا ببيّنة.

فرجع إليه طريف، فأخبره.

فقال: قل له: فلان وفلان يشهدان، يعني لرجلين جليلين كانا في ذلك الوقت.

فقال: يشهدان عندي، وأسأل عنهما، فإن زكيّا قبلت شهادتهما، وإلّا أمضيت ما قد ثبت عندي.

فامتنع أولئك من الشهادة فزعا «١» ، ولم يدفع إلى المعتضد شيئا «٢» .

تاريخ بغداد للخطيب ١١/٦٤