للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإذا في البيت بركان «١» معلّق على حبل، فلفّ به الرزم، ودعا بالحمّال، فحملها عليه، وقصد المشرعة.

فحين خرج من الغرفة، استقبله اللصّ، فرآه وما معه، فأبلس، فاتّبعه إلى الشطّ، فجاء إلى المشرعة، ودعا الملّاح ليعبر، فطلب الملاح من يحطّ عنه، فجاء اللصّ، فحطّ الكساء، كأنه مجتاز متطوّع.

فأدخل الرزم إلى السفينة، مع صاحبها، وجعل البركان على كتفه، وقال له: يا أخي استودعك الله، قد استرجعت رزمك، فدع كسائي.

فضحك، وقال: انزل فلا خوف عليك.

فنزل معه، واستتابه، ووهب له شيئا، وصرفه، ولم يسئ إليه.

الأذكياء ١٩٠