للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

به الخصيبي «١» من المكروه، ثم قال: سمعت أبا الحسن بن الفرات «٢» ، يقول:

سمعت أبا القاسم عبيد الله بن سليمان «٣» ، يقول:

أخرجت وأخرج أبي في نكبتنا، في بعض الأيام، بواسط، إلى حضرة الموفّق، وقد نصبت له سبنية «٤» ، فجلس وراءها، ونحن نعلم بذلك.

ودعا براغب، فأمره بضربنا، فضرب أبي نيفا وعشرين مقرعة، ثم دعي بي، فنوظرت، ثم أمر بضربي.

فإلى أن يستدعي لي من يضربني، قال أبي لراغب: الذي نحن فيه يستطاب معه الموت، وما أقول ما أقوله دفعا عن نفسي، ولا عن ولدي، وإنّما أقوله شفقة على الأمير، فأعلمه: أنّ ملكا من ملوك بني إسرائيل، ذبح سخلة، بحضرة أمّها فخبط من ساعته.

قال: فو الله، ما مضى راغب ليؤدّي الكلام، حتى جاءت الرسل من عند الموفّق، بأن يرفع الضرب عنّا، وقد كان بحيث يسمع الكلام من وراء السبنيّة.

فما عاد بعدها علينا مكروه.