للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبدأ، فكتب إليه، بخطّه، كتابا أقرأنيه سليمان، بعد ذلك، فحفظته، ونسخته:

ميّزت- أكرمك الله- بين حقّك وجرمك، فوجدت الحقّ، يوفي على الجرم.

وتفكّرت في سالف خدمتك في المنازل التي فيها ربيت، وبين أهلها غذيت، فثناني إليك، وعطفني عليك، وأعادني إلى أفضل ما عهدت، وأجمل ما ألفت.

فثق- أكرمك الله- بذلك، وأسكن إليه، وعوّل في صلاح ما اختلّ من أمرك عليه.

واعلم أنّني أراعي فيك، حقوق أبيك، التي تقوم بتوكيد السبب، مقام اللحمة والنسب، وتسهّل ما عظم من جنايتك، وتقلّل ما كثر من إساءتك، ولن أدع مراعاتها، والمحافظة عليها، إن شاء الله.

وقد قلّدتك أعمال دستميسان «١» لسنة ثمان وتسعين ومائتين، وبقايا ما قبلها، وكتبت إلى أحمد بن حبش «٢» ، بحمل عشرة آلاف درهم، إليك.