للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فاخر جدا، وبين يديها بساط جهرمي «١» فوقه حصير واسع، كبير، عظيم، طبرانيّ «٢» ، ومخاد، وصدر منه «٣» .

وخرج يوسف، فجلس، وجلسنا معه، وأحضرت مائدة فضّة بزرافين «٤» ، تسع عشرين نفسا، فجلسنا عليها، ونقل علينا من الطعام، ما لم أر مثله حسنا، في أواني كلها صينيّ.

قال: وتأملت، فإذا خلف كلّ واحد منّا، غلام صغير، مليح، قائم بشرابي ذهب، وكوز بلّور فيه ماء، فأكلنا.

فلما تمّ أكلنا، نهض يوسف، فخرج من وراء الفازة، إلى موضع، وجاءنا فرّاشون بعددنا، بطساس وأباريق فضّة، ومجامع فضة، فغسلنا أيدينا دفعة واحدة.

ومضى أولئك الغلمان الأصاغر، وجاء غيرهم بعددنا، ومعهم المرايا المحلّاة الثقيلة، والمضارب البلّور، والمداخن «٥» المحلّاة الحسنة، فتبخّرنا دفعة [واحدة] .

وتركنا ساعة في موضعنا، ثم استدعينا، فأدخلنا إلى فازة ألطف من تلك، ديباج، وفيها [سدة] صندل محلّاة بفضّة، فيها دست ديباج، وحصر