للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من معه، وسار بهم فملك أرّجان «١» لنفسه.

وهدّده مرداويج بالمسير إليه، فداراه، ووعده أن يكون من قبله، وأنفذ الأمير ركن الدولة «٢» ، أخاه، رهينة إليه.

وسار فأوقع بياقوت «٣» ، وهو في سبعمائة نفر من الديلم، وياقوت في الطمّ والرمّ «٤» ، وملك فارس، وظفر بأموالها، وكنوزها، فقوي، وعمل مرداويج على إنفاذ عسكر إليه، ليأخذه، ثم يسير إلى بغداد، فوثب غلمانه الأتراك به، فقتلوه، وجاء رجاله إلى الأمير عماد الدولة، وقد كان ملك فارس، وطرد ياقوت عنها، فقوي أمره، وعظم شأنه.

ومرّت على ذلك سنيّات، فأنفذ أخاه الأمير معزّ الدولة إلى الأهواز، ولم يزل أمره يقوى، حتى ملك بغداد.

وحصل الأمر على ما قاله المعتضد، وابن أبي الساج، وصاروا ملوك الأرض.

وحصلت للديلم ممالك، غير ممالك الأمراء من بني بويه، كثيرة، بعد أن كان الناس يتمثّلون إذا ظلموا، فيقولون: [١٠٥ ب] أي شيء خبرنا؛ في يد الديلم نحن أم في يد الأتراك؟ فصاروا في ممالكهما وأيديهما.

ونسأل الله السلامة.