للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومثالا تكامل الحسن فيه ... فحكت وجنتاه خمرا ووردا

كلما ازددت في القطيعة بعدا ... زدتني جفوة وهجرا وصدّا

تتعدّى وحقّ أن تتعدّى ... كلّ من يملك الجمال تعدّى

إنّني ما اتخذت غيرك مولى ... فاتخذني لحسن وجهك عبدا

وأنشدني لنفسه:

سقى الشوق عيني ماء وجد ولوعة ... فإنسانها في ذلك الماء يسبح

إذا حرّكته من جوى الحب زفرة ... ترقرق فوق الخد منه الملوّح

وأنشدني لنفسه قصيدة يفتخر فيها، أوّلها: [١٢٢ ط]

سوى حلمي يخفّ مع الشباب ... وغير أعنّتي يثني التصابي

يقول فيها:

كأنّ عواقب الأيّام مدّت ... فقرّت من فؤادي في كتاب

فلست أدافع الجلّى بشكّ ... ولا أشكو الحوادث بارتياب

وأنشدني أيضا قصيدة أخرى أوّلها:

أبى شرف المناصب والأصول ... وفضل في القلوب وفي العقول

وقلب لا يخوّف بالمنايا ... ونفس لا تقرّ على خمول

لمثلي أن يميل إلى اكتساب ... بغير السمهريّة والنصول

وأنشدني من قصيدة يفتخر فيها:

تعوّد كفّي قائم السيف صاحبا ... يساعده في كل أمر يحاول

سريع مضاء الشفرتين كأنّه ... إذا سلّ من ماء المنية سائل

كأنّ مدبّ النمل فوق غراره ... إذا صحّ منه للعقول التأمل «١»