للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتقلّد الوزارة، وكان محبوسا في دار أبي الفرج، فجلس فيها أكثر يومه.

وكان ذلك اليوم، يوم الثلاثاء، لسبع عشرة ليلة خلت من شعبان سنة ستين وثلاثمائة «١» ، وخلع عليه في الغد، وهو يوم الأربعاء.

وكان القبض عليه يوم ثلاثاء، وخلع على أبي الفرج للوزارة، صارفا له، يوم الأربعاء، وبين الأمرين أربعمائة يوم، وجاء أبو الفرج فجلس في دار أبي الفضل، ونظر في الوزارة:

يا سيّدا طلعته لم تزل ... أشهى إلى عيني من النوم

لم تظلم الناس وحاشاك أن ... تحيف بالظلم على القوم

جازيتهم مثل الذي أسلفوا ... في الدار والمجلس واليوم

ثم خرج عن مجلسه.

فجلس جماعة في دار الوزير أبي الفضل، فأنشدنا شيخ حضر من الكتاب لابن زريق الكاتب «٢» في مثله، وهو أبو القاسم ابن زنجي «٣» ، قال أنشدني ابن