المسقط الثاني: النشوز، وأشار إليه بقوله:(أَوْ نَشَزَتْ) بأن امتنعت عن بذل حق الزوج له: فإن نفقتها تسقط؛ لتفويتها حق الزوج من الاستمتاع.
المسقط الثالث: صوم النفل، وأشار إليه بقوله:(أَوْ صَامَتْ نَفْلاً): فتسقط نفقتها؛ لتفويتها حق الزوج من الاستمتاع.
المسقط الرابع: صوم الكفارة، وأشار إليه بقوله:(أَوْ) صامت (لِكَفَّارَةٍ): فتسقط نفقتها؛ لما تقدم.
المسقط الخامس: قضاء رمضان، ولا يخلو من حالين:
١ - أن يكون القضاء في وقته الموسع، وأشار إليه بقوله:(أَوْ) صامت (قَضَاءَ رَمَضَانَ، وَوَقْتُهُ مُتَّسِعٌ): فتسقط نفقتها؛ لأنها منعت نفسها بسبب لا من جهته.
٢ - أن يكون القضاء في وقته المضيق، بأن صامت في آخر شعبان: فلا تسقط نفقتها؛ لأنَّها فعلت ما أوجب الشَّرعُ عليها.
وقيل، واختاره ابن عثيمين: لا تسقط نفقتها، سواء كان الوقت موسعًا أو مضيقًا؛ لأنه صوم واجب، فهو كالصلاة، سواء فعلته أول الوقت أو آخره، لا فرق.