للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عزرة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن عمارٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره في التيمم بالكفين والوجه.

١٦٠٩ - حدّثنا القواريرى، حدّثنا يوسف بن خالدٍ، حدّثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباسٍ، أن عمار بن ياسرٍ، قال: تيممنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمسحنا وجوهنا وأيدينا إلى المناكب بالتراب.


= قلتُ: قد اختلف فيه على قتادة في سنده ومتنه على أوجه غير محفوظة، وليس في الإسناد شئ سوى عنعنة قتادة، لكنه متابع عليه كما مضى. وسعيد بن عبد الرحمن ثقة معروف.
١٦٠٩ - صحيح: هذا إسناد مظلم، يوسف بن خالد هو السمتى ذلك الهالك المتروك، وقد كذبه جماعة بخط عريض، وعبد الرحمن بن إسحاق هو المدنى القرشى، فيه كلام لكنه متماسك.
والطريق إليه لم يثبت كما مضى. لكن جزم ابن أبى حاتم في "العلل" [رقم ٦١]، بكون عبد الرحمن بن إسحاق قد رواه عن الزهرى على الوجه الماضى، وتعقبه المعلق على "نصب الراية" [١/ ١٣٨]، قائلًا: "كذا في العلل" لكن يجب المراجعة هل هو (محمد بن إسحاق) أو (عبد الرحمن).
قلتُ: وتوقفه في محله، فإن الطيالسى قد ذكر في "مسنده" [عقب رقم ٦٣٧]، أن محمد بن إسحاق قد رواه عن الزهرى عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس عن عمار به ... وهكذا ذكره البيهقى أيضًا في "سننه" [١/ ٢٠٨]، ونحوهم أبو داود فإنه قال في "سننه" [١/ ١٣٩/ عقب رقم ٣٢٠]: "وكذلك رواه ابن إسحاق" وابن إسحاق هو محمد بن إسحاق بن يسار عند الإطلاق، فإن لم يكن الطيالسى والبيهقى قد وهما فيما قالاه، فقد يكون محمد بن إسحاق قد تابع عبد الرحمن بن إسحاق على هذا الوجه عن الزهرى، ولم أقف على روايته بعدُ إن كانت موجودة، ثم وقفتُ عليها عند الطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ١١٠]، بإسناد صحيح إليه. فللَّه الحمد.
• وقد توبع عليه عبد الرحمن بن إسحاق وصاحبه على ذلك الوجه:
١ - تابعهما محمد بن عبد الله بن مسلم المعروف بابن أخى الزهرى ... كما ذكره ابن عبد البر في "التمهيد" [١٩/ ٢٨٤].
٢ - وتابعهم أيضًا: صالح بن كيسان عند أبى داود [٣٢٠]، والنسائى [٣١٤]، وأحمد [٤/ ٢٦٣]، ومن طريقه البيهقى في "سننه" [٩٤٧]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ١١]،=

<<  <  ج: ص:  >  >>