١ - الشاذكونى حافظ بحر في المعرفة والفهم، لكنه كان هالكًا لا يساوى فلسًا، مثله مثل الكديمى وابن خراش ونحوهما، وشرح أحواله مذكورة في كتابنا "المحارب الكفيل". ٢ - وإسماعيل بن أبان هو الغنوى الخياط متهم بالكذب والتوليد. ٣ - وعليّ بن الحزور متروك صاحب مناكير وعجائب. ٤ - وأبو مريم هو الثقفى، جزم الدارقطنى بكونه مجهولًا. فأيش هذا الإسناد الأسود؟! وقد أعله الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ٥١٠]، بالشاذكونى وحده، وهذا قصور في الإعلال، على أن الشاذكونى لم ينفرد به؛ بل تابعه القاسم بن هاشم عند ابن أبى الدنيا في "ذم الدنيا" [رقم ٢٠٣]، وفى "الزهد" [رقم ٢٥٤]، والقاسم شيخ صدوق كما قاله الخطيب في "تاريخه" [١٤/ ٦٨]، وقد وهم حسين الأسد وهما فاحشًا في تعليقه، فإنه أعله بالشاذكونى وعلى بن الحزور وحدهما، ثم قال: "وباقى رجاله ثقات" وقد تعقبه الإمام في "الضعيفة" [١/ ٤٠٩] وأجاد. ١٦١٨ - صحيح: أخرجه أبو داود [١١٠٦]، وأحمد [٤/ ٣٢٠]، والحاكم [١/ ٤٢٦]، والبزار [١٤٣٠]، وابن أبى شيبة [٥٢٠١]، والبيهقي في "سننه" [رقم ٥٥٥٦]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٠/ ١٩]، و غيرهم، من طرق عن ابن نمير - وتوبع عند البزار - عن العلاء بن صالح عن عدى بن ثابت عن أبى راشد عن عمار به ... قلتُ: هذا إسناد صحيح في المتابعات. وأبو راشد شيخ كوفى مجهول، لكنه توبع عليه بنحوه كما يأتى. وقد خولف العلاء بن صالح في إسناده، خالفه مسعر بن كدام، فرواه عن عدى بن ثابت فقال: عن عمار به ... =