للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمدٍ، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغشانا ويخالطنا، فكان معنا صبىٌ، يقال له أبو عميرٍ، فقال: "يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْر؟ ".

٢٨٣٧ - حَدَّثَنَّا موسى بن محمد بن حيان، حدّثنا سهل بن حمادٍ، حدّثنا حفص بن سليمان، حدّثنا كثير بن شنظيرٍ، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "طَلَبُ الْعِلْم فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ".


= قلتُ: هذا إسناد صحيح في المتابعات؛ ومحمد بن مروان مختلف فيه؛ وباقي رجاله ثقات؛ وللحديث طرق كثيرة عن أنس به نحوه ... يأتى بعضها [برقم ٣٣٤٧، ٣٣٩٨].
٢٨٣ - ضعيف: أخرجه ابن ماجه [٢٢٤]، والطبرانى في "الأوسط" [١/ رقم ٩]، والسهمى في "تاريخه" [ص ٣١٦]، وابن عدى في "الكامل" [٦/ ٧١]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٣/ ١٤١]، وأبو بكر بن المقرئ في "أحاديث الأربعين" [رقم ٢/ ضمن جمهرة الأجزاء]، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" [رقم ٢٠]، وأبو يعلى القزوينى في "كتاب الفرائض" كما في "تاريخ قزوين" [١/ ٢٩٧]، وغيرهم من طرق عن حفص بن سليمان الأسدى عن كثير بن شنظير عن محمد بن سيرين عن أنس به ... وزاد الجميع إلا المؤلف وابن المقرئ والطبرانى وابن عبد البر: "وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب" هذا لفظ ابن ماجه.
قلتُ: قال البوصيرى في "الفوائد": "ضعيف؛ لضعف حفص بن سليمان"، وقال السخاوى في "المقاصد" [ص ١٤٩]: "وحفص ضعيف جدًّا؛ بل اتهمه بعضهم بالكذب والوضع، وقيل عن أحمد: إنه صالح".
قلتُ: حفص هذا هو المقرئ المشهور صاحب الحروف عن عاصم بن بهدلة؛ وهو على علو كعبه في الإقراء؛ لم يكن يعدل في الحديث فلسًا، بل كفّ من تراب خير مما انفرد به كله، وقد شرحنا أحواله في كتابنا: "النكران على من استحب التكبير عند ختم القرآن" وقد قال ابن عدى عقب روايته: "وهذا عن كثير بن شنظير بهذا الإسناد لا أعلم روى عنه غير حفص هذا".
قلتُ: وكثير وإن ضعفه بعضهم، إلا أن الحمل في هذا الإسناد على حفص بن سليمان هو المعتمد، وقد أشار المنذرى إلى ضعف هذا الحديث في "الترغيب" [١/ ٥٢]، بقوله: "وروى عن أنس ... " ثم ذكره؛ وكذا أعله الصدر المناوى بحفص بن سليمان كما في "فيض القدير" [٤/ ٢٦٧]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>