ومدار الحديث على يزيد الرقاشى ذلك الزاهد العابد الصالح الواهى، غلبه تقشفه على الرواية؛ فلم يعد يحسن منها شيئًا قط، حتى تركه بعضهم، قال ابن حبان في "المجروحين" [٣/ ٩٨]: "كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو لا يعلم فلما كثر في روايته ما ليس من حديث أنس وغيره من الثقات؛ بطل الاحتجاج به، فلا تحل الرواية عنه إلا على سبيل التعجب، ... " وقد نقل المناوى في "الفيض" [٦/ ٣٣٢]، عن الحافظ أنه قال: "سنده ضعيف" وعن البيهقى أنه قال: "وهو ضعيف من طرقه كلها" وهذه عبارة الهيثمى في "المجمع" [٣/ ٤٦١]، قال: "رواه أبو يعلى وهو ضعيف من طرقه كلها" وأعله البوصيرى بيزيد الرقاشى في "إتحاف الخيرة" [٣/ ٣٣]، وهو كما قال؛ لكن للحديث شواهد لفقراته جميعًا. ١ - أما النهى عن صوم أيام التشريق: فله شواهد عن جماعة من الصحابة؛ مضى منها حديث على [برقم ٤٦١]، ويأتى حديث أبى هريرة [برقم ٥٩١٣، ٦٠٢٤]. ٢ - وأما النهى عن صيام يوم الأضحى ويوم الفطر؛ فله شواهد أيضًا عن جماعة من الصحابة، مضى منها حدث عمر [برقم ١٥٠، ٢٣٨،١٥٢]، وحهديث أبى سعيد [برقم ١١٣٤، ١١٦٠، ١٢٦٨، ١٣٢٦]، وفى الباب عن أبى هريرة وغيره. ٢٩١٤ - صحيح: أخرجه الترمذى [٣١٥٧]، وأحمد [٣/ ٢٦٠]، والطبرى في "تفسيره" [٨/ ٣٥٢]، وغيرهم من طريقين عن قتادة عن أنس به. قلتُ: وسنده صحيح على شرطهما؛ وقد قال الترمذى: "هذا حديث حسن، وقد رواه سعيد بن أبى عروبة وهمام وغير واحد عن قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث المعراج بطوله؛ وهذا عندنا مختصر من ذلك". وهذا كما قال الترمذى؛ وحديث المعراج الطويل: أخرجه البخارى [٣٠٣٥، ٣٦٧٤]، ومسلم [١٦٤]، والنسائى [٤٤٨]، والترمذى [٣٣٤٦]- ولم يسقه كله - وأحمد [٤/ ٢٠٧، ٢٠٨]،=