قلتُ: وسنده صحيح على شرط الشيخين؛ وجملة: (أي: تسامون دينكم) الواقعة في زيادة البزار وابن حبان وبقى بن مخلد، قد احتمل الحافظ في "الفتح" [١١/ ٤٣]، أنها ربما تكون مدرجة من تفسير قتادة، قال الإمام في "الإرواء" [٥/ ١١٧]: "قلتُ: وهذا هو الأشبه أنه من تفسير قتادة" وهو كما قالا إن شاء الله؛ والحديث من هذا الطريق مع تلك الزيادة الماضية عند الطبرى أيضًا في "تفسيره" [١٢/ ١٤]، وقد توبع عليه - ابن أبى عروبة - عن قتادة ... تابعه: ١ - شيبان النحوى على نحوه مثل سياق البزار الماضى دون جملة: (تسامون دينكم) وفى آخره قال: (إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا: عليك، قال: عليك ما قلت، قال: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} أخرجه الترمذى [٣٣٠١]، والمؤلف [٣١١٤]. ٢ - وهمام بن يحيى عن قتادة عن أنس: (أن يهوديّا مر على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه قال: السام عليكم، فرد عليه أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما قال: السام عليكم، فَأخِذَ اليهودى، فجئ به، فاعترف، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ردوا عليهم ما قالوا ... ). أخرجه أحمد [٣/ ١٩٢]، و [٣/ ٢٨٩]، واللفظ له - والبخارى في "الأدب المفرد" [رقم ١١٠٥]- والمؤلف [برقم ٣٠٨٩]، وغيرهم. =