للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنس، قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ فسأله عن وقت صلاة الفجر، فلما أصبحنا من الغد أمر حين انشق الفجر أن تقام الصلاة، فلما كان الغد أخرها حتى أسفر، ثم أمر فأقيمت الصلاة، فصلى بنا، ثم قال: "أَيْنَ السائِلُ عَنْ وَقْتِ المصَّلاةِ؟ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ وَقْتٌ".

٣٨٠٢ - حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا معتمر بن سليمان، سمعت حميدًا يحدث، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: عاد رجلًا من المسلمين، فدخل عليه وهو كالفرخ المنتوف جهدًا، فقال: "مَا كنْتَ تَدْعو بشَىْءٍ وَتَسْألهُ " قال: نعم، كنت أقول: اللَّهم ما كنت معاقبى في الآخرة فعجله لى في الدنيا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سُبْحَانَ اللَّهِ!، لا تُطِيقُه - أَوْ لا تَسْتَطِيعُهُ - فَهَلا قُلْتَ: اللَّهُمَّ آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذَابَ النَّارِ؟! "، فدعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فشفاه الله عز وجل.

٣٨٠٣ - حَدَثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا معتمرٌ، قال: سمعت حميدًا يحدث، عن أنس، قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا فسار إلى بدر فجعل يستشير الناس، فأشار عليه أبو بكر، ثم استشارهم، فأشار عليه عمر، فجعل يستشير، فقالت الأنصار: واللَّه ما يريد غيرنا، فقال رجل من الأنصار: أراك تستشير فيشيرون عليك، وإنا لا نقول كما قال بنو إسرائيل: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا} [المائدة: ٢٤] ولكن والذى بعثك بالحق لو ضربت أكبادها حتى تبلغ الغماد لكنا معك.

٣٨٠٤ - حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا معتمرٌ، عن حميد، عن أنس، قال: كان النبي


= قال ابن عبد البر: "هذا إسناد صحيح متصل" وقال العراقى: (هذا حديث صحيح ... ) وقال الحافظ في "الفتح" [٢/ ١٠٣]: "أخرجه النسائي وإسناده صحيح".
قلتُ: وهو كما قالوا.
٣٨٠٢ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٣٧٥٩].
٣٨٠٣ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٣٧٦٦].
٣٨٠٤ - صحيح: أخرجه البخارى [٥٨٥، ٢٧٨٥، ٣٩٦١]، ومالك [١٠٠٣]، ومن طريقه الترمذى [١٥٥٠]، والنسائى في "الكبرى" [٨٥٩٨]، وأحمد [٣/ ٢٠٦، ٢٦٣] , =

<<  <  ج: ص:  >  >>