٣٩٣٧ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٣٨٩٩]. ٣٩٣٨ - منكر بهذا التمام: أخرجه ابن بطة في "الإبانة" [١/ رقم ٢٥٠]، وابن عدى في "الكامل" [٦/ ٣٢٢]، والآجرى في "الشريعة" [رقم ٢٧]، وغيرهم من طريقين عن مبارك بن سحيم عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به، وليس عند ابن عدى قوله: (إلا السواد الأعظم)، ولفظه: (والذى نفسى بيده لتفترقن في الحنيفية على ثلاث وسبعين فرقة؛ فيكون اثنتان وسبعون في النار، وفرقة في الجنة) ولفظ ابن بطة والآجرى مثل المؤلف إلا أن عندهما: (وإن أمتى ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة) بدل: (على اثنتين وسبعين فرقة). قلتُ: وهذا إسناد منكر، آفته المبارك هذا؛ فلم يكن عندهم بالمبارك أصلًا، وقد تركه النسائي والدولابى وغيرهما، وقال البخارى وأبو حاتم وأبو زرعة والساجى وغيرهم: "منكر الحديث" وزاد الأخير: "واهى الحديث، ما أعرف له حديثًا صحيحًا" وقال الإمام أحمد: "ليس بثقة" وقال ابن حبان في "المجروحين" [٣/ ٢٣]: (كان ممن ينفرد بالمناكير عن عبد العزيز بن صهيب ... ) وقال ابن عبد البر: "أجمعوا على أنه ضعيف متروك" وقد ساق له ابن عدى هذا الحديث في ترجمته من "الكامل" ثم قال في ختامها: "ولمبارك غير ما ذكرت، وفى بعض رواياته مناكير ... ". =