للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٢٤ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة زهير بن حربٍ، حدّثنا جريرٌ، عن ليثٍ، عن عبد الوارث، عن أنس بن مالك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُؤْتَى بِأَرْبَعَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: بِالْموْلُودِ، وَبِالْمعْتُوهِ، وَبِمَنْ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ، وَالشَّيْخِ الْفَانِى، كُلُّهُمْ يَتَكَلَّمُ بِحُجَّتِهِ، فَيَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِعُنُقٍ مِنَ النَّارِ: ابْرُزْ، فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنِّي كُنْتُ أَبْعَثْ إِلَى عِبَادِى رُسُلًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَإِنِّى رَسُولُ نَفْسِى إِلَيْكُمْ، ادْخُلُوا هَذِهِ، فَيَقُولُ مَنْ كُتِبَ عَلَيْهِ الشَّقَاءُ: يَا رَبِّ، أَيْنَ نَدْخُلُهَا، وَمِنْهَا كُنَّا نَفِرُّ؟! قَالَ: وَمَنْ كُتِبَتْ عَلَيْهِ السَّعَادَةُ يَمْضِى فَيَتَقَحَّمُ فِيهَا مُسْرِعًا، قَالَ: فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنْتُمْ لِرُسُلِى أَشَدُّ تَكْذِيبًا وَمَعْصِيَةً، فَيُدْخِلُ هَؤُلاءِ الْجنَّةَ، وَهَؤُلاءِ النَّارَ".


= وقد ذكره البخارى في "الضعفاء" وساق له حديثًا من روايته عن أنس، ثم قال: "ولا يتابع عليه" وأورده العقيلى في "الضعفاء" أيضًا [٤/ ٣٤٦]، وحكى كلام البخارى.
وقال أبو أحمد الحاكم: "أبو المعلى الأحمرى: ليس بالمتين عندهم" وكذا ذكره ابن الجارود في "الضعفاء" وهو من رجال "الميزان" و"لسانه" [٦/ ٢٠١]، وقد رواه بعضهم فقال: (عن أبى هلال الراسبى عن أنس به ... )، هكذا وقع عند الخطيب في "تاريخه" [١٤/ ٣١٥]، وقال: "وهو خطأ لا شك فيه، والأول أصح" يعنى: (عن هلال بن سويد أبى المعلى).
ومدار الحديث عليه؛ وقد عرفت ما فيه؛ وللحديث شاهد عن سفينة مرفوعًا به نحوه عند ابن عساكر في "تاريخه" [٤٢/ ٢٥٧ - ٢٥٨]، وسنده ساقط جدًّا، والله المستعان.
٤٢٢٤ - منكر بهذا السياق والتمام: أخرجه البزار في "مسنده" [٣/ رقم ٢١٧٧/ كشف الأستار]، وقاسم بن أصبع كما في "الدر المنثور" [٥/ ٢٥٣]، ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" [١٨/ ١٢٨]، والبيهقى في "الاعتقاد" [رقم ١٢١]، وفى القضاء والقدر [رقم ٥٨٢]، وغيرهم من طريقين عن ليث بن أبى سليم عن عبد الوارث عن أنس به نحوه ....
قلتُ: وهذا إسناد منكر جدًّا، قال الهيثمى: "راه أبو يعلى والبزار بنحوه .. ؛ وفيه ليث بن أبى سليم وهو مدلس، وبقية رجال أبى يعلى رجال الصحيح" كذا يجازف أبو الحسن، وهو غير مسبوق بنسبة التدليس إلى ابن أبى سليم، فلعله شبه له، ثم لو سلم له ما يقول، لكان إعلاله بتدليس الليث وحده قصورًا منه جدًّا؛ لأن الليث لم يكن في الحديث بالليث، =

<<  <  ج: ص:  >  >>