للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٢٧ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا ابن علية، عن ابن عونٍ، عن أنس بن سيرين، عن عبد الحميد بن المنذر بن الجارود، عن أنس بن مالكٍ، قال: صنع بعض عمومتى للنبى - صلى الله عليه وسلم - طعامًا، فقال: إنى أحب أن يأكل في بيتى ويصلى، قال: فأتاه، وفى البيت فحلٌ من تلك الفحول، فأمر بجانبٍ منه فكنس ورش، فصلى وصلينا معه.

٤٢٢٨ - حَدَّثَنَا شيبان بن فروخ، حدّثنا الصعق بن حزنٍ، حدّثنا عليّ بن الحكم البنانى، عن أنس بن مالكٍ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أَتَانِى جِبْرِيل بِمِثْلِ المرْآةِ الْبَيْضَاءِ فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فلْتُ: يَا جِبْرِيل: مَا هَذِهِ؟ قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ، جَعَلَهَا اللهُ عِيدًا لَكَ وَلأُمَّتِكَ، فَأَنْتمْ قَبْلَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، فِيهَا سَاعَةٌ لا يُوَافِقهَا عَبْدٌ يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، قَالَ: قُلْتُ: مَا هَذِهِ النُّكْتَةُ السَّوْدَاءُ؟ قَالَ: هَذَا يَوْمُ الْقِيَامَةِ، تَقُومُ فِي يَوْمِ الْجمُعَةِ، وَنَحْنُ نَدْعُوهُ عِنْدَنَا المزِيدَ، قَالَ: قُلْتُ: مَا يَوْمُ المزِيدِ؟ قَالَ: إِنَّ اللهَ


= بإسناد حسنه البوصيرى في "مصباح الزجاجة" [٢/ ٣٣٠]، وتبعه الإمام في "الصحيحة" [٢/ ٦٠٤]، وقبلهما العراقى في "المغنى" [٤/ ١٢]، وجوده المنذرى في "الترغيب" [٤/ ٧٣].
ويشهد لشطره الثاني: حديث أبى هريرة عند مسلم [٢٧٤٩]، وجماعة مرفوعًا: (والذى نفسى بيده لو لم تذنبوا، لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم).
وفى الباب عن جماعة من الصحابة أيضًا، بل وجدت لهذا الشرط: طريقًا آخرًا عن أنس مرفوعًا: (والذى نفسى بيده لو كنتم لا تذنبون، لأتى الله - عز وجل - بقوم يذنبون حتى يغفر لهم) أخرجه ابن أبى الدنيا في "حسن الظن بالله" [رقم ٢٣]، لكن سنده تالف، وله طريق ثان به نحوه عن أنس مرفوعًا عند ابن عدى في "الكامل" [٦/ ٣٢٢/ ترجمة مبارك بن سحيم] وسنده منكر جدًّا، والحديث صحيح على كل حال. والله المستعان.
• تنبيه: وجدت حديث أنس من الطريق الأول: عند الطبراني في "الدعاء" [رقم ١٨٠٥]، من طريق عبد المؤمن بإسناده به.
٤٢٢٧ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٤٢٠٦].
٤٢٢٨ - منكر: قال الإمام في "الصحيحة" [١٩٣٣]، بعد أن عزاه للمؤلف: "هذا إسناد جيد، رجاله ثقات رجال البخارى؛ غير الصعق بن حزن؛ فهو من رجال مسلم؛ وفيه كلام لا يضر". =

<<  <  ج: ص:  >  >>