للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٦٣ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا جريرٌ، عن محمد بن إسحاق، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبى هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: "إِذَا صَلَّى، ثمَ جَلَسَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي علَّى فِيهِ، لَمْ تَزَلِ الملائِكَةُ تصَلِّى عَلَيْهِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهمَّ ارْحَمْهُ مَا لَمْ يحْدِثْ أَوْ يَقُمْ".


= وقد جمع الحافظ نفسه في تلك القضية مؤلفًا حافلًا أسماه "تحفة المستريض بمسألة التحميض"، وقف عليه أبو الفيض الغمارى، وقال في صفته من كتابه "جؤنة العطار" [١/ ٥٩/ الطريفة رقم ٩٦]: (صَنَّف فيه - يعنى الحافظ - جميع الأحاديث الواردة في النهى عن ذلك، وأتى بغرائب عن الأئمة، بل وعن الصحابة والتابعين في ذلك ما يدهش الواقف عليه، وتَنْحَلُّ معه حبوته عجبًا من الاطلاع على تلك النقول الغريبة، وعلى تلك الكتب التى ينقل منها. . .).
قلتُ: وكذا رأيت الحافظ السخاوى قد وصف هذا التأليف العجيب، في كتابه الجواهر والدرر [٢/ ٦٩٢/ طبعة دار ابن حزم].
وقد شرعتُ في تأليف نفيس في خصوص تلك المسألة، وسميته: "عُصَارة الأفكار حول إتيان النساء في الأدبار) واستوفيت فيه طرق الأحاديث الواردة في هذا الشأن، وبيان وجوه العلل منها؛ مع كشف النقاب عن مذاهب علماء الأمصار في تلك القضية، ومناقشة قول من زعم الإجماع على تحريمها، ولذلك الكتاب قصة! ذكرتها في مقدمته. . . والله المستعان.
٦٤٦٣ - صحيح: أخرجه أحمد [٢/ ٢٦١، ٤٢٢]، وابن خزيمة [٧٥٦]، وابن المنذر في "الأوسط" [٣/ رقم ١٥٦٢]، وغازى بن أبى الخير الحداد في "مسموعه من أبى الخير بن إسماعيل" كما في "تايخ قزوين" [٤/ ١٥/ الطبعة العلمية]، والسراج في "مسنده" [١/ ٨١]، وغيرهم من طرق عن محمد بن إسحاق بن يسار عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب المدني عن أبيه عن أبى هريرة به نحوه.
قلتُ: وهذا إسناد صالح لو صرح فيه ابن إسحاق بالسماع، وهو مدلس عريق التدليس، لكنه لم ينفرد به، بل تابعه عليه: حفص بن ميسرة عن العلاء بإسناده به نحوه. . . . عند ابن خزيمة [٧٥٦]، من طريق ابن وهب عن حفص به.
قلتُ: وهذا إسناد حسن على شرط مسلم.
وللحديث: طرق أخرى - ثابتة - عن أبى هريرة به نحوه. . . وقد مضى بعضها [برقم ٦٤٣٠]، وانظر أيضًا [رقم ٦٣٠٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>