للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٦٥ - حَدَّثَنَا إسحاق بن أبى إسرائيل، وعدَّة قالوا: حدّثنا عبد الرحمن بن محمدٍ، عن العلاء، عن أبيه، عن أبى هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "الدُّنْيَا سِجْنُ الْمؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ".


= إرساله، وجاء من رواية إسماعيل بن أبى خالد عن رجل به نحوه مرفوعًا، أخرجه ابن سعد في "الطبقات" [٤/ ٣٨ - ٣٩].
قلتُ: وسنده صحيح إلى إسماعيل؛ ولكن حاله كما ترى! فيه (رجل) وما رجل؟!
وإسماعيل: كما روى عن بعض الصحابة كأبى جحيفة وابن أبى أوفى، وكذا عن كبار التابعين، فقد روى أيضًا عن نفيع بن الحارث الأعمى الساقط المشهور أيضًا، بل كذبه ابن معين وجماعة، وكذا روى عن جماعة من أقرانه المختلف في حالهم، فاحتمال أن يكون ذلك الرجل المبهم في روايته الماضية: صحابيًا أو تابعيًا مأمونًا، يقابله احتمال أن يكون ذلك الرجل: شيخًا تالفًا أو متروكًا، على أن لفظ الرجل المبهم هناك: لفظ انقطاع أيضًا، وربما يكون سمعه من رجل آخر عن ثالث به. . .! ودائرة الاحتمال تتسع لكل هذا.
وأصح شئ في هذا الباب: هو ما أخرجه البخارى [٣٥٠٦، ٤٠١٦]، والنسائى في "الكبرى" [٨١٥٨]، وجماعة من طريق الشعبى: (أن ابن عمر - رضى الله عنهما - كان إذا سلم على ابن جعفر، قال: السلام عليك يا ابن ذى الجناحين).
وهذا موقوف كما ترى، وقد جازف من ادعى أن له حكم الرفع، كأنه فهم منه من لم يفهمه الحافظ وغيره من شُرَّاح "الصحيح" فالله المستعان.
٥٤٦٥ - قوى: أخرجه مسلم [٢٩٥٦]، والترمذى [٢٣٢٤]، وابن ماجه [٤١١٣]، وأحمد [٢/ ٣٢٣, ٤٨٥]، وابن حبان [٦٨٧، ٦٨٨]، والبيهقى في "الشعب" [٧/ رقم ٩٧٩٧، ١٠٤٦١، ١٠٤٦٢]، وفى "الآداب" [رقم ٧٢٧]، والبغوى في "شرح السنة" [١٤/ ٢٩٦، ٢٩٧]، وأبو نعيم في "الحلية" [٦/ ٣٥٠]، وابن أبى الدنيا في "ذم الدنيا" [رقم ٥]، وابن أبى عاصم في "الزهد" [١/ رقم ١٤٢]، وأبو عمرو بن نجيد في "جزئه" [رقم ٢٦/ ضمن مجموع أجزاء حديثية]، وابن عساكر في "تاريخه" [٨/ ١٠٢]، والسلفى في "معجم السفر" [ص ٤٢٣]، وجماعة من طرق عن العلاء بن الرحمن بن يعقوب المدني عن أبيه عن أبى هريرة به.
قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح". =

<<  <  ج: ص:  >  >>