للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٨٥ - حَدَّثَنَا داود بن رشيدٍ، حدّثنا عباد بن العوام، حدّثنا حنظلة السدوسي، قال: سمعت عبد الله بن الحارث بن نوفلٍ يحدث، أن ميمونة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي ركعتين قبل العصر، قالت: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى صلاةً أحب أن يداوم عليها.


٧٠٨٥ - صحيح: أخرجه أحمد [٦/ ٣٣٤]، والطبراني في "الكبير" [٢٤/ رقم ٦٩]، وفي "الأوسط" [١/ رقم ٩٢٧]، من طريقين عن حنظلة السدوسي عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن ميمونة به ... وهو عند أحمد في سياق أتم؛ وليس عند الطبراني: شطره الثاني.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن حنظلة إلا عباد - يعنى ابن العوام - ولا يروى عن ميمونة إلا بهذا الإسناد".
قلتُ: قد توبع عباد عليه؛ تابعه عبد الوارث بن سعيد عند أحمد، ولكن في سياق أتم من سياق الطبراني، وقد قال الهيثمي في "المجمع" [٢/ ٤٦٨]، بعد أن عزاه لأحمد والمؤلف والطبراني، قال: "وفيه حنظلة السدوسي، ضعفه أحمد وابن معين، ووثقه ابن حبان".
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة" [٢/ ١١١]: "مدر إسناد الحديث على حنظلة السدوسي، وهو ضعيف".
قلتُ: حنظلة هذا: شيخ منكر الحديث كما قال أحمد؛ وكان قد اختلط أيضًا، وهو من رجال الترمذي وابن ماجه وحدهما. وقد خولف في إسناده أيضًا، كما شرحناه في "غرس الأشجار".
والحديث: صحيح على كل حال؛ فلشطره الأول: شواهد عن جماعة من الصحابة به مثله ...
صح ذلك من حديث عائشة وعلى بن أبي طالب وغيرهما. وقد خرجناها في "غرس الأشجار".
وحديث عائشة: عند أحمد [٦/ ٢١٦]، وابن خزيمة [١١١٤]، وجماعة؛ وحديث على عند أبي داود [١٢٧٢]، وصحح سنده النووي في "الرياض" [رقم ١١٢٨]، وسنده صالح وحسب؛ لكن متنه معلول.
ولشطره الثاني: شواهد ثابتة أيضًا: أشهرها: حديث عائشة عند البخاري ومسلم وجماعة قالت: (أحب الصلاة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ما دووم عليه وإن قلت؛ وكان إذا صلى صلاة دوام عليها) لفظ البخاري [١٨٦٩]، وعند مسلم [٧٤٦]: (كان نبى الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>