للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رافع بن خديج (١) نهيه عليه السلام عن المخابرة (٢).

وقال أنسِ: (كنت أسقي أبا عبيدة (٣) وأبا طلحة (٤) وأبي بن كعب (٥) شرابًا إذا بلال أذَّن فقال: حُرمت الخمر فقال أبو طلحة: قم يا أنس إلى هذه الجرار فاكسرها فقمتُ فكسرتها) (٦).


(١) رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم الأنصاري النجاري الخزرجي، يكنى أبا عبد الله وقيل: أبا خديج. أمه حليمة بنت عروة بن مسعود بن سنان الأنصارية. رده الرسول - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر، وأجازه يوم أحد فشهد الخندق وأكثر المشاهد وأصابه سهم يوم أحد، فقال له - صلى الله عليه وسلم -: أنا أشهد لك يوم القيامة. انتقضت عليه جراحته زمن عبد الملك بن مروان فمات سنة أربع وسبعين قبل ابن عمر بيسير وهو ابن ست وثمانين سنة. روى عنه ابن عمر ومحمود ابن لبيد والسائب بن يزيد وأسيد بن ظهير، ومن التابعين مجاهد وعطاء والشعبي وحفيده عباية وعمرة بنت عبد الرحمن شهد صفين مع علي (الاستيعاب ٤٨٠).
(٢) لم أعثر عليه بهذا اللفظ وأخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر (أن ابن عمر كان يكري مزارعه على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي إمارة أبي بكر وعمر وعثمان وصدر من خلافة معاوية حتَّى بلغه في آخر خلافة معاوية أن رافع بن خديج يحدث فيها بنهي عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -). (انظر مسلم ٥/ ٢٢، فتح الباري ٥/ ٢٢).
(٣) هو عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري القرشي مشهور بكنيته والنسبة لجده. أمه أميمة بنت غنم أحد العشرة المبشرين، ومن السابقين في الإسلام هاجر الهجرتين وشهد بدرًا وما بعدها، وفي الصحيحين: "لكل أمةٍ أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة". وأخرج أحمد عن أنس أن أهل اليمن لما قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا: ابعث معنا رجلًا يعلمنا السنة والإسلام، فأخذ بيد أبي عبيدة بن الجراح. فقال: هذا أمين هذه الأمة آخى الرسول بينه وبين سعد بن معاذ كان أميرًا في جيوش الشام، وتوفي في طاعون عمواس بفلسطين سنة ١٨ هـ (الإصابة ٤/ ١١، الاستيعاب ٧٩٣).
(٤) هو زيد بن سهل بن الأسود النجاري الأنصاري الخزرجي مشهور بكنيته أبي طلحة، كان من فضلاء الصحابة، روى النسائي أنَّه خطب أم سليم. فقالت: يا أبا طلحة ما مثلك يرد، ولكنك امرؤ كافر لا تحل لي فإن تسلم فذلك مهري فأسلم، نافح عن الرسول يوم أحد. وأخرج أحمد مرسلًا لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة، تصدق بأحب ماله إليه وهي أرض تسمى بيرحاء لما نزل قوله تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}. اختلف في وفاته، والراجح سنة إحدى وخمسين توفي غازيًا في البحر، ولم يجدوا له أرضًا يدفنوه فيها سبعة أيام ولم يتغير (الإصابة ٢/ ٢٨، الاستيعاب ١/ ٥٥٣).
(٥) أبي بن كعب الخزرجي الأنصاري، كان حَبرًا من أحبار اليهود، أسلم وشهد بيعة الحقبة وبدرًا. كان أقرأ الصحابة ومن كتاب الوحي نقل عنه كثير من التفسير غير معروف المولد، واختلف في وفاته فقيل: سنة ١٩، وقيل: ٣٠ (أسد الغابة ١/ ٤٩).
(٦) أخرج ابن مردوْيه عن أنس عن أبي طلحة زوج أم أنس قال: لما نزل تحريم الخمر أنفذ =

<<  <  ج: ص:  >  >>