للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الإمكان، ونُبْل في الخضوع والتسليم عند العجز، فهي تداور صاحبها وتحاوره حتى تشقيه شقاءً لذيذًا ثم تُنِيلُه ما يشاءُ حتى يرضى.

ولقد عجبتُ للشيخ يومئذ وهو يكرّر: "لم تؤرِّقه ليلة، -وأنعمَ- أبكارُ الهموم وعُونُها" فقد كان في صوته ما جعلني أنسَى أني لم أزلْ واقفًا أنصتُ لدبيب هذه الحياة في جو الغرفة، ثم خرجتُ من عنده ولا يزالُ صَدى صوته يردِّد في نفسي تلك الكلمات المصورِّة المبدعة: "أبكارُ الهموم وعُونُها".