وألقى عدته وسلاحه وأغمض في الأرض هاربًا. فهذه يهود وهذا نحن أيها المخدوعون. . .
إن بريطانيا وأمريكا وصحافتها قد استعلنت لنا بأحقادها فلنعلن نحن أحقادنا. وإن يهود قد استغرت بقوتها وبمعونة بريطانيا وأمريكا ومظاهرتها لعدوانها علينا، فلا تأخذنا بعد اليوم رحمة بيهود، فقد رحمناهم يوم اضطهدوا، وآويناهم أيام شردوا، وأفسحنا لهم بلادنا وقد طردتهم الأمم المسيحية القديمة طرد الكلاب الجربى، ولكنهم أنكروا ذلك ونسوه، وعضّوا اليد التي مسحت آلامهم وجروحهم على مر العصور. ونعم ما فعلت يهود، فإنها قد أيقظتنا من غفلتنا، ويسرت لنا أن ننقذ العالم عاجلا أو آجلا من عربدة هذا الجيل الذي طهر الله أسلافه، وصب لعنته على الأخلاف لعنة باقية حتى يرث الله الأرض ومن عليها. . .