للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما على أثر من آثار الصاحب أو آثار من عرض لذكره والكلام عنه يبدل الحكم عليه أو ينقص منه أو يزيد فيه.

وأهم أبواب كتاب "الصاحب بن عباد" هو القول في "أسلوبه وخصائصه" من ص ١٢٩ - ١٥٧ قد وفق المؤلف في الكلام عن الأسلوب ولم يستوف خصائص الأسلوب حقها حتى تستطيع بعد أن تقرأه أن تعرف ما يميز أسلوب "الصاحب" من أسلوب أستاذه "ابن العميد" على أن للمؤلف عذرًا بينًا في هذا فإن آثار "الصاحب" و"ابن العميد" قد ضاعت ولم يبق إلّا أقلها مما لا يعين على التحديد والحصر والإبانة عن مواضع التمييز. والكلام على خصائص أساليب الكتاب من أمثال الصاحب وابن العميد هو أهم ما يكتب عنهم وأجداه على العربية وطلابها إلَّا أنه فيما نرى أشقها وأبعدها مطلبًا، ولن يوفق إليه إلّا من استكمل العُدَّة وتهيأ له الطبع الرقيق والبصر النافذ وواتته الأسباب بظهور جزء من الكتب الضائعة والمغمورة وأعانه العلم المستفيض بأخبار الكتَّاب وأخبار عصورهم ومن سبقهم ممن أخذوا عنه أو نهلوا منه.

وأما بعد، فإن كتاب خليل مردم بك عن الصاحب هو من أحسن ما يعرِّف الناس بلسان من الألسنة البليغة ووزير من الوزراء النابهين في القرن الرابع للهجرة.