للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أو ثامن شوال الذى تسميه الجهال عيد الأبرار " فإنها " من البدع التى لم يستحينها السلف ولم يفعلوها (١).

(وقال) الشيخ محمد بخيت فى كتابه " أحسن الكلام ": ما ليس بفرض من الطاعات إذا ترتب على فعله محرم أو مكروه تحريماً، وجب تركه تقديماً لدرء المفاسد على جلب المصالح " والمحرمات " كاختلاط الرجال بالنساء وتحريف أسماء الله تعالى والرقص وشد الرحال إلى تلك البقاع والسفر إليها وإيقاد الشموع ونحوها " مما يدخل " تحت الإسراف والتبذير. وإحراق السواريخ والشنكات ونحو ذلك مما هو إضاعة للمال فى الباطل، خصوصاً إن كان ما يصرف على ذلك من أموال بيت المال، أو من الأموال الأوقاف. وآلات الملاهى والمغانى وما أشبه ذلك فكل ذلك محرم بلا شبهة. (ولذا أبطل) الأفضل بن أمير الجيوش الموالد التى كانت فى زمانه مع أن المخالفات التى كانت تقع فيها أقل بكثير من المخالفات التى تقع فى موالد زماننا كما هو مشاهد. فعلى شيخ الأزهر والسادة العلماء أن يبينوا لولاة الأمر ما فى عمل الموالد من المفاسد والمنكرات، ليأمروا بإبطالها ولا يسمحوا بإقامتها. وعلى كل مكلف البعد عن حضورها ومشاهدتها، وإلا وقع فى الندم والعطب " يو مينظر المرء ما قدمت يداه".

(٦) ومن البدع المذمومة زيادة النور فى المساجد والمآذن ليلة أول جمعة من رجب، وليلة السابع والعشرين منه، وليلة نصف شعبان وليالى رمضان وليلتى العيد وغيرها من ليالى المواسم المحدثة فإنها إسراف وتبذير لم يكن فى زمن السلف الصالح (قال الإمام) أبو شامة نقلا عن الحافظ أبى الخطاب بن دحية " ومما أحدثه" المبتدعون وخرجوا به عما رسمه


(١) انظر اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم.