للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الله شرود البعير (١)? (ومما ورد) فى ليلة النصف حديث على أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إذا كانت ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلها وصموا نهارها (الحديث) أخرجه ابن ماجه وابن حبان (٢). {٤١٥}

(وأجاب) الأولون بأنها أحاديث ضعيفة لا يعارَضُ بها ظاهرُ القرآن (فالحديث) الأول ذكره صاحب الفردوس من حديث ابن عمر. وأخرجه أبو الفتح سليم بن أيوب فى الترغيب عن علىّ موقوفاً (٣) وعلامة الوضع عليه لائحة (والحديث) الثانى أخرجه ابن ماجه والترمذى من حديث عائشة مرفوعاً: إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم بنى كلب (قال) الترمذى: لا نعرفه إلا من حديث الحجاج. وسمعت محمداً (يعنى البخارى) يضعفه وقال: يحى بن أبى كثير لم يسمع من عروة. والحجاج لم يسمع من يحيى (٤)? فالحديث منقطع فى موضعين بين الحجاج ويحيى وبين يحيى وعروة. وأيضاً فإن الحجاج بن أرطاة ليس بحجة (قال) الحافظ: وفى الباب عن أنس عن عائشة فى الدعواتن للبيهقى، وفى روايته مجاهيل (٥).


(١) ص ٥٤٥ ج ٣ - السراج المنير (سورة الدخان).
(٢) ص ٢١٧ ج ١ سنن ابن ماجه (ليلة نصف شعبان).
(٣) ص ١٤٨ - الكافى الشاف رقم ٣٧٩ فى تخريج أحاديث الكشاف. ونحوه ما فى سند الفردوس للديلمى من طريق محمد بن مروان الذهلى عن أبى يحيى قال: حدثنى أربعة وثلاثون من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ ليلة نصف شعبن ألف مرة قل هو الله أحمد فى مائة ركعة، لم يخرج من الدنيا حتى يبعث الله إليه فى منامه مائة ملك ثلاثون يبشرونه بالجنة، وثلاثون يؤمنونه من انار، وثلاثون من أن يخطئ، وشعرة يكيدون من عاداه. وأخرجه ابن الجوزى فى الموضوعات من طريق يزيد بن محمد بن مروان عن أبيه مرفوعاً: من قرأ ليلة النصف من شعبان ألف مرة قل هو الله أحد فى عشر ركعات لم يمت حتى يبعث الله إليه مائة ملك: ثلاثون يبشرونه بالجنة، وثلاثون يؤمنون من العذاب، وثلاثون يقومونه أن يخطئ وعشرة أملاك يكتبون أعداءه. أخرجه ابن الجوازى، وقال مع كونه منقطعاً موضوع فيه مجاهيل أهـ.
(٤) ص ٢١٧ ج ١ سنن ابن ماجه (ما جاء فى ليلة نصف شعبان) وص ٥٢ ج ٢ تحفة الأحوذى.
(٥) ص ١٤٨ تخريج أحاديث الكشاف .. حديث رقم ٣٨٠.