للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وقال) ابن عباس: تقصر الصلاة إلى عسفان والطائف وإلى جدة. وهذا كله من مكة على أربعة برد ونحو من ذلك. أخرجه الشافعى (١) (١٥) مسيرة يومين معتدلين أو يوم وليلة يسير الإبل المثقلة بالأحمال على المعتاد من سير وحط وترحال وأكل وشرب وصلاة معتبرة.

(وأما حديث) ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: يا أهل مكة لا تقصروا الصلاة فى أقل من أربعة برد من مكة إلى عسفان. أخرجه الطبرانى فى الكبير والدار قطنى والبيهقى (فلا يحتج به) لأن فى سنده عبد الوهاب بن مجاهد بن جبير وهو متروك، وقد نسبه النووى إلى الكذب، وقال البيهقى: هذا حديث ضعيف فى سنده إسماعيل بن عياش لا يحتج به، وعبد الوهاب بن مجاهد ضعيف بمرة، والصحيح أنه منقول ابن عباس (٢). [٤١].

(وقالت) الظاهرية: اقل مسافة القصر ثلاثة أميال (لقول) يحيي ابن يزيد الهنائى: سألت انس بن مالك عن قصر الصلاة، فقال أنس: كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا خرج مسيرة ثلاثة أميال او فراسخ يصلى ركعتين. اخرجه أحمد ومسلم وأبو داود (٣). [٤٢]


(١) ص ١١٥ ج ٣ بدائع المنن.
(٢) (ما تقصر فيه الصلاة) وص ١٤٨ سنن الدارقطنى. وص ١٣٧ ج ٣ سنن البيهقى (السفر الذى لا تقصر فى مثله الصلاة).
(٣) ص ١٠٣ ج ٥ الفتح الربانى. وص ٢٠٠ ج ٥ نووى مسلم (صلاة المسافرين وقصرها) وص ٥٢ ج ٧ - المنهل العذب (متى يقصر المسافر؟ ) و (الهنائى) بضم الهاء وتخفيف النون نسبة إلى هناءة بن عمرو بن مالك بطن من الأسد.