للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الركعة التى بقيت من صلاته ثم ثبت جالساً وأتموا لأنفسهم ثم سلم بهم. أخرجه الشافعى والجماعة غلا ابن ماجه (١). [١١٠].

ولا يقدح فيه جهالة من روى عنه صالح بن خوات، لأنه صحابى، والصحابة كلهم عدول.

(الكيفية الرابعة) هى كالثالثة، غير أن الإمام لا ينتظر الطائفة الثانية حتى تتم لنفسها ويسلم بها، بل تجلس معه للتشهد، فإذا سلم أتموا صلاتهم وسلموا. وبهذا قال مالك والشافعى وأحمد والظاهرية، لما روى عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن صالح بن خوات ان سهل بن أبى حشمة حدثه أن صلاة الخوف ان يقوم الإمام وطائفة من أصحابه - وطائفة مواجهة العدو- فيركع الإمام ركعة ويسجد بالذين معه ثم يقوم، فإذا استوى قائماً ثبت قائماً وأتموا لنفسهم الركعة الباقية ثم سلموا وانصرفوا والإمام قائم، فكانوا وجاه العدو. ثم يقبل الآخرون الذين لم يصلوا فيكبرون وراء الإمام فيركع


(١) ص ٢٠٢ ج ١ بدائع المنن. وص ٣٢٩ ج ١ زرقانى الموطأ (صلاة الخوف) وص ١٦ ج ٧ الفتح الربانى. وص ٢٩٧ ج ٧ فتح البارى (غزوة ذات الرقاع) وص ١٢٨ ج ٦ نووى مسلم (صلاة الخوف) وص ١٠٧ ج ٧ المنهل العذب. وص ٢٢٩ ج ١ مجتبى. وص ٣٩٥ ج ١ تحفة الأحوذى. و (من صلى مع رسول الله) هو خوات بن جبير أبو صالح على ما جزم به النووى فى تهذيبه (وذات الرقاع) بكسر الراء: غزوة كانت بأرض غطفان من نجد سنة سبع منالهجرة على ما اختاره البخارى، سميت بذلك لأن اقدام المسلمين وقت من الحفاء فلفوا عليها الخرق. قال أبو موسى الأشعرى: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه فنقبت (من باب فرح) اقدامنا ونقبت قدماى وسقطت أظفارى فكنا نلف على أظفارنا الخرق فسميت غزوة ذاتالرقاع لما كنا نعصب (بفتح فسكون فكسر) على أرجلنا من الخرق. أخرجه البخارى ص ٢٩٧ ج ٢ فتح البارى، وقيل: سميت باسم جبل يقال له الرقاع لن فيه بياضاً وحمرة وسواداً (وحاصلها) أن النبى صلى الله عليه وسلم بلغه أن أنماراً وثعلبة وغطفان تجمعوا لغزو المسلمين فاستخلف على المدينة عثمان بن عفان وخرج صلى الله عليه وسلم فى أربعمائة رجل أو سبعمائة فسار حتى أتى أرض غطفان فلم يجد إلا نسوة فأخذهن وهربت الأعراب إلى رءوس الجبال، ولم يقع ثم قتال، لكن توقع المسلمون ذلك، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف. (وجاه) بكسر الواو وضمها: أى مقابل العدو.