للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بهم ويسجد بهم ثم يسلم، فيقومون فيركعون لأنفسهم الركعة الباقية ثم يسلمون.

أخرجه مالك والبخارى والأربعة، وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح لم يرفعه يحيى بن سعد الأنصارى عن القاسم بن محمد. وهكذا رواه أصحاب يحيى بن سعيد موقوفاً. ورفعه شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد (١) (٢٩).

(الكيفية الخامسة) أن يفرق الإمام القوم فرقتين: فرقة تقف عند العدو، وفرقة تقف خلفه، فيحرم الكل بإحرامه ولو مستدبرين القبلة، ويصلى بمن خلفه ركعة ثم ينصرفون مقابل العدو، ويأتى الآخرون فيصلون لأنفسهم ركعة والإمام قائم، ثم يصلون معه الركعة الثانية، ثم تأتى الطائفة التى عند العدو فتصلى لنفسها الركعة الثانية والإمام والطائفة الثانية جالسون ثم يسلم بالطائفتين جميعاً.

وبهذه الكيفية قال إسحاق وأحمد والظاهرية (لقول) أبى هريرة: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العصر فقامت معه طائفة وطائفة أخرى مقابلة العدو ظهورهم إلى القبلة، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبروا جميعاً الذين معه والذين يقابلون العدو، ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم


(١) ص ٣٣٠ ج ١ زرقانى الموطأ (صلاة الخوف) وص ٣٠٠ ج ٧ فتح البارى (غزوة ذات الرقاع). وص ١٠٨ ج ٧ المنهل العذب. وص ٣٩٥ ج ١ تحفة الأحوذى (صلاة الخوف) وص ١٩٦ ج ١ سنن ابن ماجه. وص ٣٢١ ج ١ مجتبى.