(وقيل) سمى بذلك لاجتماع الأنصار مع أسعد بن زرارة فيه فصلى بهم وذكرهم، فسموه بالجمعة بعد أن كان يسمى يوم العروبة، أى يوم التحسين، لأنه يوم تجمل (وهو) أفضل ايام الأسبوع (لحديث) ابى هريرة: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه اهبط، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة. وما من دابة إلا وهى مسيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس سفقاً من الساعة إلا الجن والإنس. وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلى يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه (الحديث) أخرجه الأئمة والثلاثة، وهذا لفظ الشافعى، وزاد هو والترمذى وأبو داود: قال ابو هريرة: قال عبد الله بن سلام: هى آخر ساعة من يوم الجمعة.
فقلت له: كيف هى آخر ساعة من يوم الجمعة وقد قال رسول الله صلى الله
= والإكرام بقى جبريل وملك الموت. فيقول: يا ملك الموت مت، فيموت. ثم يقول: يا جبريل من بقى؟ يقول جبريل: سبحانك ربى ياذا الجلال والإكرام، بقى جبريل وهو من الله بالمكان الذى هو به. فيقول: يا جبريل لابد من موته. فيقع ساجداً يخفق بجناحيه يقول: سبحانك تباركت وتعاليت ياذا الجلال والإكرام، أنت الباقى وجبريل الميت الفانى. ويأخذ روحه (الحديث) أخرجه ابن جرير الطبرى ص ٢٠ ج ٢٤ جامع البيان (٤) .. وبهذا تنتهى الدنيا (وقيل) من لا يصعق بالنفخة الأولى الشهداء (روى) أبو هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: سألت جبريل عليه الصلاة والسلام عنهذه الآية: " ونفخ فى الصور فصعق من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله" من الذين لم يشأ الله أن يصعقهم؟ قال: هم الشهداء (الحديث) أخرجه ابو يعلى بسند رجاله ثقات إلا عمرو بن محمد فإنه غير معروف. قاله ابن كثير. ص ٢٦٧ ج ٧ (٥) (والبعثة) بفتح الباء: المرة من البعث وهو بعث للناس من قبورهم وإحياؤهم بعد الموت ليوم الجزاء. قال تعالى: " ذلك بأن الله هو الحق وأنه على كل شئ قدير وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من فى القبور " الحج: (٦) والبطشة: أخذ الناس بالقهر والغلبة يوم القيامة. قال تعالى: " إن بطش ربك لشديد، إنه هو يبدئ ويعيد".