للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يجمعون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة. أخرجه ابن ماجه. وفى سنده عبد الله بن عمر العمرى وهو ضعيف (١).

[١٧٣].

(وقال) ابن عمر: لا جمعة إلا فى المسجد الأكبر الذى يصلى فيه الإمام. اخرجه ابن المنذر (٤٦).

(وعن) بكير بن الأشج أنه كان بالمدينة تسعة مساجد مع مسجده صلى الله عليه وسلم يسمع أهلها تاذين بلال، فيصلون فى مساجدهم، ولم يكونوا يصلون الجمعة فى شئ من تلك المساجد إلا مسجد النبى صلى الله عليه وسلم. اخرجه أبو داود فى المراسيل والبيهقى فى المعرفة (٤٧).

(ويشهد) له صلاة أهل العوالى مع النبى صلى الله عليه وسلم الجمعة كما فى التصحيح.

ذكره فى تلخيص الحبير (٢) وفيه: وروى البيهقى أن أهل ذى الحليفة كانوا يجمعون بالمدينة. ولم ينقل أنه أذن لأحد فى إقامة الجمعة فى شئ من مساجد المدينة ولا فى القرى التى بقربها (٣).

(وقال) تقى الدين السبكى فى فتاويه: إن دمشق من فتوح عمر إلى اليوم (شهر رمضان سنة ٧٥٦ هـ) لم يكن فى داخل سورها إلا جمعة واحدة (٤). أهـ.

وقد اعتمد السبكى أنه إذا كان فى مصر أو قرية جامع يسع أهلها ثم أريد


(١) ص ١٧٩ ج ١ سنن ابن ماجه (من أين تؤتى الجمعة؟ ) و (قباء) بضم القاف يمد ويقصر ويصرف ولا يصرف: موضع جنوب المدينة على ميلين منها. و (يجمعون) من التجميع ..
(٢) انظر هامش ١ ص ٤٩٨ ج ٤ شرح المهذب. و (العوالى) موضع قريب من المدينة.
(٣) اانظر هامش ١ ص ٤٩٨ ج ٤ شرح المهذب. و (العوالى) موضع قريب من المدينة.
(٤) ذكر الخطيب فىتاريخ بغداد أن أول جمعة أحدثت فى الإسلام فى بلد مع قيام الجمعة القديمة فى أيام المعتضد فى دار الخخلافة من غير بناء مسجد لإقامة الجمعة. وسبب ذلك خشية الخلفاء على أنفسهم فى المسجد العام وذلك سنة ٢٨٠ هـ. ثم بنى فى أيام المكتفى مسجد فجمعوا فيه. أهـ. ذكره فى تلخيص الحبير. انظر هامش ١ ص ٤٩٨ ج ٤ شرح المهذب.