(ز) إن هذه الخطبة قد ضيعت على المصلين معظم السنن والآداب كاستقبال الحاضرين للخطيب ولحظه بالعيون وتضييع سنن الخطبة وآدابها على جمع كبير ليس بالأمر الهين فى الدين. (وأما حكم) الصلاة السابقة فهى صحيحة لعذر المصلين فى تقليد عالمهم. أهـ. من العدد السابع عشر الصادر فى غرة ذى القعدة سنة ١٩٥٦ هـ. (اقول) ولعل شبهة من أفتى بصحة صلاة الجمعة اعتماداً على الخطبة المذاعة فى الرادية أنه راعى القول بأن الخطبة سنة. ولكن لا يخفى ما يترتب على ترك السنة وعدم الاهتمام بشأنها من الفساد وضياع أحكام الدين حكماً بعد حكم (قال) عبد الله بن الديلمى: بلغنى أن أول ذهاب الدين ==ترك السنة، يذهب الدين سنة سنة كما يذهب فى دينهم إلا نزع الله من سننهم مثلها ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة (٢) (وقال) ابو قلابة: ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف (٣) أخرج هذه الاثار الديلمى ص ٤٥ ج ١ (.اتباع السنة). (*) أخرجه مسلم وابو داود وابن ماجه عن عائشة. انظر رقم ٢٢ ص ٣٧ فتاوى أئمة المسلمين. (١) انظر ص ٨٩ ج ٦ الفتح الرباني. وص ١٨٧ ج ٢ مجمع الزائد (الخطبة قائماً).