للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عمر: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دنا من منبره يوم الجمعة سلم على من عنده من الجلوس، فإذا صعد المنبر استقبل الناس بوجهه ثم سلم قبل أن يجلس)) أخرجه البيهقي وحسنه. [١٩١]

(ولقول) سلمة بن الأكوع: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبتين وجلس جلستين. وحكى الذي حدثني قال: استوى صلى الله عليه وسلم على الدرجة التي المستراح قائماً ثم وجلس على المستراح حتى فرغ المؤذن من الأذان، ثم قام فخطب الخطبة الأولى، ثم جلس ثم قام فخطب الثانية. أخرجه الشافعي. (١) [١٩٢]

دل ما كان: (أ) على أنه يسن للخطيب إذا صعد المنبر أن يسلم على الحاضرين ويستقبلهم. وهو متفق عليه.

(ب) على أنه يسن سلام الإمام على من عند المنبر قبل صعوده. وبه قال الشافعي وأحمد (وقالت) المالكية والحنفية: لا يسن سلامه على من عند المنبر. والحديث حجة عليهم.

(٤) ويسن الجلوس على المنبر قبل الخطبة حتى يفرغ المؤذن، لما تقدم، ومنه ما في الحديث ابن عمر قال: كان النبي صلى الله علية وسلم يخطب خطبتين، كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن (الحديث) (٢)) وهذا مجمع عليه.

(٥ - ١٢) ويسن ابتداء الخطبتين بالحمد لله وذكر الشهادة لله بالوحدانية وللنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة. والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. والإتيان بأما بعد، واشتمالها على الغيصاء بالتقوى وعلى آية قرآنية، ,ان يدعو في الخطبة الثانية للمؤمنين والمؤمنات.


(١) انظر ص ٢٠٥ ج ٣ سنن البيهقي (الإمام إذا صعد المنبر ... ).
(٢) قدم رقم ١٨٣ ص ١٨٨ (خطبة الجمعة).